في البداية أتقدم بالشكر لوكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السيد/ جان بيير لاكروا للإحاطة التي تقدم بها اليوم
نود أن نثمن عالياً الدور المحوري والهام الذي تقوم به بعثة الــ (MONUSCO)، من خلال تأديتهم لمهامهم المنوطة بهم في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها الكونغو، وندين بشدة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها البعثة وآخرها الهجوم المسلح الذي وقع بشهر ديسمبر الماضي وهو الأسوء خلال الــ 25 سنة الماضية بتاريخ الهجمات التي تعرضت لها بعثات الأمم المتحدة، والذي راح ضحيته 15 قتيل من حفظة السلام التنزانيين، وأصيب ما يقارب 53 فرداً، ونقدم تعازينا إلى تنزانيا وأسر الضحايا وللأمم المتحدة، ونتيجة لتكرار حالات الهجمات المسلحة فإننا ندعوا الحكومة الكونغولية إلى ضرورة ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم إلى العدالة بأقرب وقت ممكن. ونشيد هنا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين ديمتري تيتوف لقيادة التحقيق الخاص في تلك الهجمات
راقبناً بقلق المظاهرات التي جرت نهاية العام الماضي والتي تزامنت مع الموعد الذي حدد باتفاق 31 ديسمبر 2016، والذي نص على عقد الانتخابات الرئاسية بنهاية عام 2017، وهو الأمر الذي لم يحدث. وبعد نشر اللجنة العليا للانتخابات (CENI) للرزنامة الجديدة في 5 نوفمبر الماضي، والتي تضمنت تأجيل الانتخابات رسمياً حتى 23 ديسمبر 2018. الأمر الذي جدد الدعوات إلى مظاهرات ضد الحكومة الكونغولية من قبل قوى وزعماء المعارضة، والعديد من منظمات المجتمع المدني، مما أسفر مع الأسف عن سقوط ضحايا واعتقال أكثر من 140 شخص
نحن نعبر عن قلقنا كذلك للوضع الإنساني والأرقام والحقائق التي ذكرها تقرير الأمين العام الأخير، وعن ما ورد قبل قليل في كلمة السيد/ لاكروا بالنسبة لأعداد النازحين، والقابلة للازدياد، وتأثير ذلك على استقرار الكونغو والدول المجاورة لها، ونشيد بجهود بعثة المونسكو لحماية وتسهيل تقديم المساعدات لهم
كما نقدم الشكر للمنظمات الإقليمية العاملة في جمهورية الكونغو الديموقراطية كالاتحاد الأوروبي (EU)، الاتحاد الأفريقي (AU)، سادك (SADC)، المنتدى الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى (ICGLR)، المنظمة الدولية للفرانكوفونية (OIF) على جهودهم الحثيثة الداعمة لاستقرار الوضعين الأمني والسياسي في جمهورية الكونغو الديموقراطية
وبصفتي رئيساً للجنة عقوبات جمهورية الكونغو الديموقراطية المنشأة بقرار مجلس الأمن 1533 (2004) بجزيل الشكر للسفير عمرو أبوالعطا المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية للجهود التي بذلوها في تطوير أساليب عمل اللجنة، والمتابعة الحثيثة للوضعين السياسي والأمني بجمهورية الكونغو الديموقراطية، كما أؤكد لكم استعدادنا المطلق لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لإنجاح أعمال بعثة تحقيق الاستقرار بجمهورية الكونغو الديموقراطية، ودعم فريق الخبراء المنشأ بموجب القرار 1533، للقيام بمهامه ومسئولياته بما فيها متابعة التحقيق في الحادث المؤسف الذي تعرضا له عضوي فريق الخبراء مايكل شارب وزايدا كاتلان بشهر مارس عام 2017، ونشيد هنا بالخطوة الهامة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بشهر نوفمبر الماضي بإنشاء فريق تحقيق من الأمم المتحدة خاص بالتحري في مقتل الخبيرين آملين استكمال القبض على كافة مرتكبي تلك الجريمة بأقرب وقت ممكن
وفي الختام نبارك للممثل الخاص للأمين العام لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية الجديد السيدة/ ليلى زروقي على تعيينها رئيساً لبعثة المونسكو، ونشكر جهود من سبقها السيد/ مامان سيديكو
Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations