السيد الرئيس
أود أن أعرب عن تقديري لكم ولأعضاء فريقكم على كل العمل الشاق الذي قمتم به طوال هذا الشهر والذي أظهر احترافيتكم في إدارة أعمال المجلس وتوجيه نشاطاته بكفاءة عالية وفعالية، حيث استطعنا معاً التوصل إلى عدد من القرارات والبيانات الرئاسية والبيانات الصحفية التي عكست وحدة مجلس الأمن تجاه مختلف القضايا المنظورة أمامنا، فضلاً عن حرصكم على الخروج بعناصر للصحافة بعد المشاورات غير الرسمية التي عقدناها خلال شهر يناير. ونرى عقد مثل هذا الجلسات التي تُمثل مناسبة لاستعراض مسيرة أعمال المجلس خلال شهر عادة يكون مليء بالأحداث
وفي هذا الصدد أود تسليط الضوء على بعض المحطات المهمة أثناء رئاستكم لأعمال المجلس في هذا الشهر بجانب عدد من النقاط الأخرى وذلك على النحو التالي
أولاً: الزيارة الميدانية الهامة التي قام بها أعضاء المجلس إلى أفغانستان بوصفها الأولى بعد آخر زيارة منذ عام 2010، وهي زيارة مهمة أظهرت حرص مجلس الأمن على متابعته عن قرب لمستجدات أحد أهم النزاعات التي هي محل نظره. ونؤكد مجدداً على أهمية إجراء مثل تلك الزيارات الميدانية باعتبارها فرصة من متابعة الأوضاع على الأرض في مناطق النزاع، وفهم حقيقة التحديات التي تواجهها الدول المعنية والمسؤوليات الملقاه على عانق مجلس الأمن من أجل دعم كافة الاحتياجات والمتطلبات لتحقيق السلم والأمن الدوليين
ثانياً: لقد أظهرت المناقشة العامة حول بند الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، بأن الوقت قد حان أكثر من أي وقت مضى على ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بما يفضي إلى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه بما فيها إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ ، وذلك تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة
ثالثاً: إن الكويت بصفتها مشاركة مع السويد في الصياغة فيما يتصل بالوضع الإنساني في سوريا، مستعدة لأخذ زمام المبادرة نحو إيجاد موقف موحد للمجلس بهدف تحسين الأوضاع الانسانية في سوريا وتوسيع نطاق وصول المساعدات الانسانية لمختلف المناطق السورية وتوفير الحماية للمدنيين في طل تصاعد أعمال العنف في أنحاء مختلفة في سوريا
رابعاً: فيما يتعلق بالمذكرة 507 التي نجتمع اليوم من أجل تنفيذ أبرز النقاط الواردة فيها، أغتنم هذه الفرصة بصفتي رئيساً للفريق العامل غير الرسمي المعني بالوثائق والمسائل الاجرائية الأخرى لأعلن عزمنا كرئيس لأعمال المجلس في الشهر المقبل، عقد مناقشة مفتوحة في الأسبوع الأول من شهر فبراير بهدف الاستماع إلى مداخلات وتوصيات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وليس فقط أعضاء المجلس حول سبل المضي قدماً في تعزيز شفافية وأداء مجلس الأمن ومن أجل تحديد المجالات التي يمكننا من خلالها تطوير أساليب عملنا خلال فترة رئاستنا لأعمال هذا الفريق
في الختام، نشكر الجميع على ما عبروا عنه من تمنيات طيبة ودعم لرئاستنا للمجلس الشهر المقبل في الشهر الثاني من عضويتنا، ونتطلع للعمل والتعاون لتنفيذ المجلس مهامه ومسؤولياته وولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وسنحرص على أن تكون الرئاسة شفافة ومتعاونة بشكل بنّاء مع جميع الدول الأعضاء
وشكراً السيد الرئيس
Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations