Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations
أود الآن أن أُلقي مداخلة مختصرة بصفتي الوطنية حيال الأوضاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وأبدئها بتقديم الشكر لجميع مقدمي الإحاطات بجلسة اليوم، وأثني على الجهود المضنية التي تقوم بها الممثل الخاص للأمين العام في جمهورية الكونغو الديموقراطية ورئيسة بعثة لأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية السيدة ليلى زروقي، وجميع أعضاء البعثة، فدورهم هام وحيوي، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها جمهورية الكونغو الديموقراطية. فأود أن أتطرق إلى ثلاث أمور رئيسية خلال مداخلتي اليوم
أولاً – الشأن السياسي
إن الأوضاع السياسية في جمهورية الكونغو الديموقراطية تمر في مرحلة هامة تتمثل في عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، ونتطلع هنا أن تعقد تلك الانتخابات بكل حرية ونزاهة وبموعدها المعلن عنه حسب الرزنامة الانتخابية في 23 ديسمبر 2018، وبمشاركة جميع فئات الشعب الكونغولي، وتتماشى مع ما نصت عليه القوانين الكونغولية والدستور الكونغولي. وأن تراعى فيها عملية إعادة بناء تدابير الثقة بين جميع الأحزاب السياسية الكونغولية كما نص الاتفاق السياسي المؤرخ في 31 ديسمبر 2016، مستذكرين هنا البيان المشترك بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الصادر بتاريخ 19 يوليو الماضي الذي يحث جميع الأطراف السياسية على العمل في هذا المسار
ثانياً – الوضع الأمني
إن استمرار ظاهرة العنف والنزاعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وخصوصاً في منطقتي كيفو الجنوبية، وكيفو الشمالية اللتان تشهدان تصعيداً مسلحاً خلال الأشهر القليلة الماضية لهو أمرٌ يتطلب معالجة فورية وجادة، كون تأثيرات تلك الصراعات المسلحة تمس بشكل مباشر حياة المدنيين العزل وتهددها للخطر، وتستنزف الموارد الطبيعية والبشرية للبلد. وفي هذا السياق فنحن نشيد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها بعثة المونسكو وأفرادها لمكافحة تلك الهجمات المسلحة، وندعو جميع الأطراف المتسببة بتلك الصراعات المسلحة إلى ضرورة وقفها حفاظاً على أرواح المدنيين، ولتحقيق الاستقرار الأمني المنشود
ثالثاً – الحالة الإنسانية
إن استمرار الأزمة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية أمرٌ مقلق للغاية. فعندما يكون هناك 13 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم المشردين، واللاجئين، والنازحين، فلا بد أن تكون هناك وقفه حقيقة من المجتمع الدولي لتلبية تلك الاحتياجات الإنسانية وإيجاد الحلول المناسبة لها الكفيلة برفع المعاناة الإنسانية عن المحتاجين
وحول فايروس الإيبولا وانتشاره في مقاطعة خط الاستواء، ونرحب بإعلان وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الثلاثاء الماضي بالقضاء على تفشي وباء الإيبولا، ونشيد هنا بالجهود المضنية التي بذلتها حكومة جمهورية الكونغو بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وبعثة المونسكو للقضاء على الفايروس
وشكراً السيد الرئيس