Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations
وفد دولة الكويت الدائم لدى اﻷمم المتحدة
Copyright © 2017 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations
السيد الرئيس
في البداية أود أن أتقدم لكم بالشكر على عقد هذه الجلسة الهامة ، كما أتقدم بالشكر للسيد/ ميروسلاف جنغا على إحاطته القيّمة اليوم أمام مجلسكم الموقر ، هذا وأود أن أعرب عن تأييدنا لما جاء في كلمة سعادة ممثل جمهورية فنزويلا البوليفارية بالنيابة عن حركة عدم الانحياز ، وما سيتضمنه بيان سعادة ممثل جمهورية ساحل العاج بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي
أكثر من خمسين عاماً مضت على الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لم نشهد خلالها إلا استمراراً لمسلسل الانتهاكات لأبسط قواعد القانون الدولي ومخالفة إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لالتزاماتها القانونية التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية، كما أن السياسات والخطط الإسرائيلية غير القانونية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية والإخلال بتركيبتها السكانية وعزلها عن محيطها الفلسطيني ما زالت مستمرة، ناهيك عن التوسع في الأنشطة الاستيطانية غير القانونية وغير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على الرغم من كافة قرارات مجلس الأمن على مدى السنوات الماضية، التي حملت في مضامينها ما يدين الممارسات الإسرائيلية ويؤكد على عدم قانونيتها وعدم شرعيتها، وآخر تلك القرارات هو القرار 2334. وفي المقابل يقف المجتمع الدولي وللأسف الشديد عاجزاً عن حمل القوة القائمة بالاحتلال لتنفيذ قراراته، وإن ما يبعث على المزيد من القلق هو الإزدراء الذي تمارسه هذه السلطة المحتلة لمجلسكم الموقر ولقراراته ، والتي من المفترض أن تكون ملزمة التنفيذ وفقاً للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة
السيد الرئيس
ترفض دولة الكويت جميع الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتُقوض حل الدولتين على حدود عام 1967 ، كما تؤكد بأن السلام المنشود يجب أن يبدأ بإنهاء الاحتلال الذي أتّم عامه الخمسين ، وذلك استناداً على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في عام 2002 ، التي تقوم على انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي ، وبما يفضي الى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
السيد الرئيس
إن دولة الكويت ترحب بما تم التوصل إليه من اتفاق بين الأشقاء الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس، وفي هذا الصدد نشيد بما قامت به جمهورية مصر العربية من جهود حثيثة للتوصل إلى هذا الاتفاق، حيث أن المصالحة الوطنية بين الأشقاء الفلسطينيين تُعد إنجازاً تاريخياً وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لإنهاء حالة الانقسام والتفكك التي أضرت بالقضية الفلسطينية كثيراً، كما أن هذا الاتفاق يعد مدخلاً لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ويسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في اقامة دولته المستقلة. وفي هذا الصدد، فإن دولة الكويت وهي على أعتاب الدخول إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم للفترة 2018 – 2019 ، فإنها تود التأكيد بأنها مستمرة في دعمها للقضية الفلسطينية، ومواصلة العمل للضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لتكف عن ممارساتها وسياساتها المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وإلزامها على احترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار 2334 ، ولا بد كذلك، من تحقيق تقدم ملموس تقوده الجهات الدولية المعنية، وخاصة مجلس الأمن وتحديداً الدول الخمس دائمة العضوية إضافة إلى اللجنة الرباعية والشركاء الدوليين، على أن تنصّب جهود تلك الجهات إزاء تحديد سقف زمني واضح لاستكمال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف الوصول إلى حل الدولتين بما يفضي إلى إقامة الدولة لفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967
وشكراً السيد الرئيس