Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations
شكراً السيد الرئيس
في البداية أتقدم بالشكر للسيد/ مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية على إحاطته لنا اليوم
تستحوذ الأوضاع في سوريا على اهتمام كبير من قبل المجلس خصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت فيها تطورات خطيرة ومتسارعة، الأمر الذي يستدعي منا التفاعل معها و بالشكل السليم وبما يخدم جهودنا في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في سوريا
في القرار 2401 الذي اتخذه مجلس الأمن بالإجماع قبل أقل من شهرين، تم تناول الأوضاع الإنسانية في كافة المناطق السورية ولذلك جاءت المطالبة بوقف أعمال القتال لمدة 30 يوماً على الأقل ودون تأخير بهدف تمكين الأمم المتحدة وشركائها من إيصال المعونة والخدمات الإنسانية وتقديم خدمات الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين وفقاً لأحكام القانون الدولي. ونؤكد مجدداً على مطالبة المجلس الواردة في القرار 2401 ، بالوصول دون عوائق ومتواصل للقوافل الإنسانية الأسبوعية، بما في ذلك المواد الطبية. ونذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ونطالب بإنهاء فوري لجميع الهجمات على المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الطبية كما جاء في ذات القرار
نحن محبطون بسبب عدم تنفيذ أحكام القرار 2401 حتى الآن، وندعو الأطراف ذات التأثير للعمل مع السلطات السورية تحديداً وحثها على تنفيذ أحكام القرار 2401 بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، ونتوقع من الدول الضامنة لاتفاق أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا إحراز تقدم في هذا الصدد وفقاً لما جاء في البيان الصادر عن قمتهم الثلاثية في إسطنبول يوم 4 أبريل الجاري
نتفق بما سيدلي فيه ممثل السويد في بيانه فيما يتعلق بالتعبير عن القلق إزاء الوضع الإنساني في كل من الغوطة الشرقية وإدلب وشمال حلب، كما نعبر عن قلقنا حيال العقبات المتزايدة التي تواجه الأمم المتحدة في الوصول إلى المدنيين الذين فروا من الغوطة الشرقية. وندعو السلطات السورية إلى تسهيل وصول موظفي الأمم المتحدة إلى مخيمات النازحين على الفور
فيما يتعلق بالرقة، نشكر السيد لوكوك وكيل الأمين العام على المعلومات المحدثة التي قدمها اليوم بعد زيارة بعثة التقييم الإنساني الأخيرة، ونرحب بما يقوم به مكتب تنسيق شؤون المساعدات الإنسانية OCHA في سبيل إعداد الخطط الإنسانية اللازمة لتقديم المساعدة فيها، ولضمان إزالة الألغام والمتفجرات التي باتت تُشكل تهديداً للعودة الآمنة للاجئين والمشردين داخلياً
وفيما يتصل بالوضع في الركبان، فمن المهم التأكيد على ضرورة الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية للمخيمات في تلك المنطقة من داخل سوريا، ونحث الأمم المتحدة وشركائها على القيام بتسليم تلك المساعدات في أقرب وقت ممكن
وختاماً نحث الدول الأعضاء على المشاركة بفعالية في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة المقرر عقده في بروكسل الأسبوع المقبل نظراً لأهميته في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، معاناة دخلت عامها الثامن دون حل جدّي يحقن دماء الشعب السوري يلوح في الأفق القريب
وشكراً السيد الرئيس