Copyright © 2017 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations
في البداية أود أن أتقدم بالشكر لوفود كل من الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، هولندا، السويد، كوت ديفوار، غينيا الاستوائية على عقدهم لهذا الاجتماع المفتوح الهام لمناقشة الوضع السياسي في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وكوني أرأس أعمال لجنة عقوبات الكونغو المنشأة وفق قرار مجلس الأمن 1533، ومن خلال متابعتنا المستمرة للأوضاع الأمنية والإنسانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية تولدت لدينا قناعة تامة بأن الأوضاع الأمنية لن تهدأ، ولن ترفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الكونغولي إلاَ بتحقيق الاستقرار السياسي وإجراء الانتخابات الرئاسية وفق ما نصت عليه الرزنامة الانتخابية الأخيرة التي أصدرت في 5 نوفمبر 2017، والتي حَدَدت خلالها الحكومة الكونغولية، واللجنة الانتخابية المستقلة (CENI) النقاط التالية:
توفير الظروف المناسبة لضمان أن تكون العملية الانتخابية حره ونزيهه، بشروط الشفافية والمصداقية والشمولية المطلوبة، وأن تتم الدورة الانتخابية بطرق1 سلمية وحاسمة لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتأكيد على أن تشمل جميع مكونات وطوائف الشعب الكونغولي
استخدام النظام الالكتروني لفرز نتائج الانتخابات، وتوخي الحذر للتعليمات التشغيلية لتلك الآلات
ضرورة البدء بالتجهيزات اللازمة وبأسرع فرصة ممكنة للانتهاء من تسجيل الناخبين في الكشوف الانتخابية، وتجربة الأنظمة الالكترونية المراد استخدامها في عمليات الفرز، لتجنب جميع المسببات التي من شأنها إعاقة الانتخابات الرئاسية في التاريخ المنصوص عليه في الرزنامة الانتخابية وهو 23 ديسمبر 2018
وبعد اطلاعنا على موعد الانتهاء من تسجيل الناخبين ونشر قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية النهائية بشهر سبتمبر القادم، يحذونا الأمل أن تشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية انتخابات سلمية وأجواء ديموقراطية تضمن للشعب الكونغولي تحديد مصيره، واختيار من يراه مناسباً لرئاسة بلدهم بتاريخ 12 يناير 2019. وهو التاريخ المحدد حسب الرزنامة الانتخابية لأداء قسم الرئيس الجديد
السادة الحضور في سياق موازي للهدف من وراء عقد جلسة اليوم وهو تأكيد التزام الحكومة الكونغولية بما ورد في الرزنامة الانتخابية واجراء الانتخابات الثلاث، التشريعية، البلدية، والرئاسية وفقاً للمواعيد المحددة فيها، فإننا نناشد المنظمات الدولية وبالأخص منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للحكومة الكونغولية لتمكينها من الإيفاء بالتزاماتها، وتحقيق ما ورد في برنامج الرزنامة الانتخابية
وإذ عدنا لاتفاق سانت سيلفستر الذي وقعته حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وأحزاب المعارضة في 31 ديسمبر 2016، الداعي إلى انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة قبل نهاية ديسمبر 2017، والذي لم تتمكن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية واللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة من تنظيم الانتخابات وفقا للموعد النهائي لعام 2017 كما ورد فيه. نرى اليوم بأن الوقت مناسب لتحقيق تقدماً محرزاً في العملية السياسية بجمهورية الكونغو الديموقراطية، وخصوصاً في ظل تعاون مجلس الأمن، والمنظمات الإقليمية، ودول الجوار مع الحكومة الكونغولية
وفي الختام أجدد شكري لجميع الدول المنظمة لاجتماع اليوم، والدول المشاركة، متمنياً أن يتحقق تقدماً ملموساً في عملية الانتقال السياسي بجمهورية الكونغو الديموقراطية لينعم شعبها بالأمن والسلام