السيدة الرئيسة
بدايةً، أتقدم بالشكر للممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، السيد/ جيريمايا مامابولو، على إفادته بشأن تطورات بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"
وأود أن نركز في هذا البيان على الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية في دارفور، وعن إعادة تشكيل بعثة "يوناميد"
أولا: الأوضاع الأمنية
نرحب بالتطورات الإيجابية الواردة في تقرير الأمين العام محل النقاش، خاصة استمرار الحالة الأمنية في الاستقرار والانخفاض الملحوظ للنزاعات القبلية، ومواصلة حكومة جمهورية السودان تمديد وقف إطلاق النار، واستمرار التقدم في حملة جمع الأسلحة والانخفاض الملحوظ في معدل الجريمة. ولقد شارك وفدنا الدائم في زيارتكم، السيدة الرئيسة، إلى السودان بصفتكم رئيسة للجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 1591 بشأن السودان، خلال شهر أبريل الماضي، وقد لامسنا خلال الزيارة ما يرد في تقرير الأمين العام حول استتباب الأمن في دارفور والآثار الإيجابية لحملة جمع السلاح
ثانيا: الحالة الإنسانية
كما أشرت للتو، فإن تحسن الأوضاع الأمنية وحملة جمع الأسلحة قد نتجت عنهما تطورات إيجابية، ومنها ما يدعم الحالة الإنسانية في إقليم دارفور، متمثلة في أمور أكدها تقرير الأمين العام كتحسن الأوضاع فيما يخص حرية الحركة للمدنيين وانخفاض الحوادث المتعلقة بحماية المدنيين، وانخفاض حالات انتهاك حقوق الإنسان، والتحسن في إيصال المساعدات الإنسانية في إقليم دارفور، وتزايد العودة الطوعية للنازحين. وقد استمع أعضاء المجلس يوم الإثنين الماضي، في اجتماع بصيغة آريا، للنجاح الذي حققته حكومة السودان في خطة العمل الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح
ونقدر هنا الدور الإيجابي لبعثة "يوناميد" في بناء قدرات المؤسسات المحلية تحقيقا للاستقرار، بما فيها المؤسسات العدلية المحلية في دارفور، وتدريب الشركاء المحليين -من مدنيين وقوات أمنية- في مجال حماية الأطفال ومحاربة الانتهاك والاستغلال الجنسيين. كما نقدر دور الآلية المشتركة بين السودان وجامعة الدول العربية المعنية بمتابعة وتنفيذ المشاريع الإنمائية في دارفور
كما يسعدنا ما استمعنا إليه يوم أمس في المجلس من قائد قوة بعثة "يوناميد"، الجنرال/ نقوندي، حينما أكد على تواجد "يوناميد" في المواقع التي تحتاج إليها السلطات السودانية من أجل دعم قدراتها
ثالثا: التطورات السياسية
إذ نعيد التأكيد على أولوية الحل السياسي في دارفور، فنشدد على محورية وثيقة الدوحة للسلام والتنمية في دارفور، ونرحب بعودة بعض الفصائل للعملية السياسية، مثلما شهدنا في برلين الشهر الماضي، ولكن للأسف، فقد نكصت تلك الفصائل عن التزامها المبدئي قبل المفاوضات، وحاولت التفاوض خارج إطار وثيقة الدوحة
رابعا: إعادة تشكيل البعثة والمضي قدما
نثني على تعاون حكومة السودان مع بعثة "يوناميد"، وكذلك على ترحيبها وتسهيلها لزيارة عدد متزايد من الوفود خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سواء من قبل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي
ويسعدنا ما ورد في تقرير الأمين العام بشأن عدم تأثُر 8 مواقع انسحبت منها "يوناميد" بعملية إعادة تشكيل البعثة، وقد شهدنا جزءا من ذلك في زيارة أحد تلك المواقع، وهو مخيم أبو شوك في شمال دارفور. ونتطلع لمزيد من التنسيق بين حكومة السودان وسلطات دارفور المحلية وبعثة يوناميد
وفيما يخص استراتيجية خروج "يوناميد"، أثني على مطلب الجنرال/ نقوندي يوم أمس بأن يحدد المجلس استراتيجية خروج "يوناميد" من خلال خطة انتقالية جيدة وواضحة" تسهل على البعثة التدرج نحو خروجها
في الختام
نتطلع لتقرير إدارة عمليات حفظ السلام بشأن المرحلة الثانية من إعادة تشكيل البعثة، وإلى ومناقشات المجلس بشأن ولاية بعثة "يوناميد"، بشكل ينسجم مع الوقائع على الأرض ومع الهدف الأسمى المتمثل في الحفاظ على السلام
وشكرا
Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations